منوعات
قصة طالوت وجالوت ونبى الله داود
اضهاد بنى اسرائيل من غيرهم
ظل بنى اسرائيل بعد مجيئهم الى فلسطين ظلوا يتعرضون فى تلك الفتره لغزوات الامم القريبة منهم فقد حاربهم اهل مدين وفلسطين والاردن وكذلك العماليق وقد كانوا بنى اسرائيل فى حرب مع جالوت وجيشه فهزمهم جالوت واخذ تابوت العهد منهم وهو التابوت الذى فيه التوراه
اختيار طالوت ملك على بنى اسرائيل
ذهبوا بنى اسرائيل الى نبهم صموئيل ليختار لهم ملكآ من بعد موسى اختار لهم الله طالوت اعترضوا بنى اسرائيل على نبيهم صموئيل حين ابلغهم ان الله قد اختار طالوت ملك عليهم فانكروا ذلك لان طالوت كان رجل فقير فاخبرهم نبيهم صموئيل ان طالوت ان الله قد زاده بسطه فى العلم والجسد واخبرهم ايضآ نبيهم صموئيل ان الدليل المادى على ملكه هو عودة التابوت الذى اخذه منهم جالوت وجيشه وان التابوت سوف يرد اليهم وان الملائكة سوف تحمله الى بيت طالوت تشريف وتكريم له فوافقوا به بدء طالوت بتكوين الجيش لمحاربة العماليق وتم اختيار سبعين الف من شباب بنى اسرائيل وخرج معهم طالوت
اختبار طالوت لبنى اسرائيل
ولكن حكمة القائد طالوت دفعه الى اختبارهم فى اثناء الطريق وفى وقت الحر وامرهم بعدم الشرب من الماء بين فلسطين والاردن فتبين له عصيان الاكثريين منهم وطاعة الاقلين فتابع طالوت الطريق وتجاوز النهر مع القلة المؤمنة ولكن بعضهم حين شاهد جيش جالوت قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده فرد عليهم الاخريين بأن كثير ما غلبت الفئة القليلة الفئة الكثيرة بأذن الله وكان من حاضرى الحرب
نبى الله داود فى المعركة
نبى الله داود الذى كان شابآ صغيرآ راعيآ للغنم لا خبره له بالحرب ارسله اباه لاخباره اخبار اخوته الثلاثة مع طالوت فرأى داود عليه السلام جالوت يطلب المبارزة والناس يهبونه فسأل داواد عليه السلام عما يكافئ به قاتل هذا فأجيب بأن الملك يغنيه غنى جزيلآ ويعطيه ابنته ويجعل بيت ابيه حر فذهب داود عليه السلام الى طالوت يستأذن منه المبارزة مع جالوت امير العماليق فحذره طالوت وبعد مناقشة مع طالوت تقدم بعصاه وخمسة احجار ومعه مقلاعه وبعد كلام مع جالوت رماه داود عليه السلام بحجر اصاب جبهته فصرع ثم تقدم واخذ سيفه وحز به رأسه وانتصروا على جيش جالوت بعد موته فتزوج ابنة الملك وجعله رئيس الجند وقد صار داود عليه السلام ملكآ على بنى اسرائيل بعد طالوت وقد تم ذكر هذه القصة فى سورة البقرة
قصة طالوت وجالوت ونبى الله داود فى القران
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)}.
صدق الله العظيم