منوعات

قصة سيدنا ذو الكفل عليه السلام في القران و مع ابليس

1
(1)
ذكر سيدنا ذو الكفل عليه السلام فى القران الكريم مرتين في موضعين مختلفين , اولهما : قال تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ” وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ (86) ” )

وقال تعالى ( بسم الله الرحمن الرحيم ” وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ (48) هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) ” )

كان ذو الكفل عليه السلام من انبياء بنى اسرائيل , سمى ذو الكفل لانه تكفل بالنبى الذى كان فى زمانه ان يخلفه فى قومه اذا مات وان يتكفل له بثلاث : 1-ان يقوم الليل 2- ويصوم النهار 3- ولا يغضب فى القضاء ولهذا ابليس اللعين كان يوصى اتباعه دائمآ بأن يوقعوا ذو الكفل عليه السلام فى الخطأ

قصة سيدنا ذو الكفل عليه السلام مع ابليس

حاولت الشياطين مرارآ وتكرارآ ان يوقعوا ذو الكفل عليه السلام فى الاخطاء ولكنها بفضل الله عز وجل لم تنجح فى ذلك بعد ان فشلت الشياطين فى الايقاع بذو الكفل عليه السلام قرر ابليس بنفسه ان يتولى هذه المهمة قال لهم دعوه لى , جاء ابليس ذو الكفل عليه السلام فى صورة شيخ كبير فقير وأتاه فى الوقت الذى ينام فيه ذو الكفل عليه السلام القيلولة – لانه لم يكن ينام الليل وهو يعبد الله فقد كان يصلى فى الليل مئة ركعة فقد كان يقضى للناس حتى وقت الظهر وبعد ذلك يعود لوقت القيلولة وبعدها يرجع ليقضى فى الناس الى الليل وهكذا –

رغبة ابليس في ان يغضب سيدنا ذو الكفل عليه السلام

اراد ابليس ان يجعل ذو الكفل عليه السلام يغضب وهكذا يوقعه فى الخطأ ولهذا اتاه فى وقت القيلولة الذى هو وقت الراحة لذو الكفل عليه السلام فتح ذو الكفل عليه السلام الباب ووجد امام شيخ كبير وسأل ذو الكفل عليه السلام من انت قال ابليس انا عجوز طاعن فى السن واتيتك يا ذو الكفل فى حاجه سأله ذو الكفل عليه السلام وما حاجتك قال ابليس ان بينى وبين قومى خصومة وانهم ظلمونى واخذوا منى حق
واستمر ابليس يكلم ذو الكفل عليه السلام حتى اتى موعده الذى يذهب اليه الى مجلس القضاء وذهبت على ذو الكفل عليه السلام القيلولة الوقت الوحيد الذى يأخذ فيه ذو الكفل عليه السلام راحته فقال له ذو الكفل عليه السلام عندما اذهب الى مجلس القضاء فأتنى اخذ لك حقك فانطلق ذو الكفل عليه السلام الى مجلس القضاء فى الوقت المعتاد فجلس ينظر الى ان يرى الشيخ الكبير فلم يره فقام من مجلسه وذهب الى العبادة فلم كان الغد جعل يقضى بين الناس فلم يرى الشيخ الكبير

الشيخ الكبير .. !!

ولما ذهب الى بيته فى وقت القيلولة لينام قليلآ فإذا بأحد يطرق الباب فقال ذو الكفل عليه السلام من هذا فقال ابليس اننى الشيخ الكبير فقال له ذو الكفل عليه السلام الم اقل لك ان تأتى فى مجلس القضاء قالوا له ابليس انهم اخبث قوم اذا عرفوا انك قاعد فى مجلسك قالوا نحن يا شيخ نعطيك حقك واذا قاموا من مجلسك جحدونى قال ذو الكفل عليه السلام له فانطلق هذه الساعة فإذا ذهبت الى مجلس القضاء فأتنى ومرت اخرى لم ينم ذو الكفل عليه السلام وذهب ذو الكفل عليه السلام الى مجلس القضاء كعادته فنظر الى الحضور لكى يلقى بالشيخ الكبير فلم يره ذو الكفل عليه السلام
وجلس ذو الكفل عليه السلام بين الناس وشق عليه النعاس لانه لم ينم منذ يومين فقال ذو الكفل عليه السلام لاحد رجاله لا تدعن احد يطرق هذا الباب حتى انام فإنى قد شق على النعاس ولكن جاء ابليس واراد ان يطرق الباب ويدخل على ذو الكفل عليه السلام ولكن الرجل الذى تركه ذو الكفل عليه السلام استوقفه وقال له ما انت فاعل فقال له انى اتيت ذو الكفل البارحة وشكوت له امرى وانى اريده هذه الساعة فلم يوافق الرجل على ذلك فلم رأى ابليس عناد ذلك الرجل فراح ليتفحص البيت فرأى ثقب فى البيت فدخل منه واذا هو بالبيت واذا هو يدق الباب من الداخل فخرج ذو الكفل عليه السلام فقال الم اقل لك الا يدخل احد على فقال له الرجل انه لم يدخل من عندى اسأله هو من اين دخل ورأى ذو الكفل الباب ورأه مغلق كما اغلقه فنظر الى البيت فلم يكن هناك اى منفذ يستطيع هذا الشيخ ان يدخل منه

نهاية قصة سيدنا ذو الكفل عليه السلام مع ابليس

ففى تلك اللحظة عرف ذو الكفل عليه السلام ان الشيخ هو ابليس فقال له ما انت الا عدو الله ابليس قال ابليس نعم انا هو قال ذو الكفل عليه السلام ولماذا فعلت كل هذا قال ابليس لقد سلط عليك الشياطين ليوقعوك فى الذلل فأردت ان ينفذ صبرك وتغضب وتقع فى الخطأ ولكن لم يستطع ابليس ان يغير شئ من صفات ذو الكفل عليه السلام وظل صابرآ لا يقع فى الخطأ ابدآ

هل أعجبك المحتوى ؟

من فضلك أضف تقييمك

متوسط التقييم 1 / 5. إجمالى التصويت: 1

لا يوجد تقييمات حتى الآن، كن أول من يقيّم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق