منوعات
من هو النمرود الذي ناظره ابراهيم عليه السلام
هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام ورد ذكر النمرود فى التوراة بالتكبر وقد كان من مدعى الالوهية وقال مجاهد وغيره: وكان أحد ملوك الدنيا، فإنه قد ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة : مؤمنان وكافران . فالمؤمنان : ذو القرنين وسليمان. والكافران: النمرود وبختنصّر , وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة , ويعد النمرود اول متكبر وجبار على وجه الارض
مناظرة النمرود مع ابراهيم عليه السلام
كان النمرود فى ذات يوم يمر بالناس وقد وصل التجبر بهذا الملك بأن يجعل الناس يسجدون له وهو يمر حتى مر بسيدنا ابراهيم عليه السلام وقال له انت يا فتى لماذا لا تركع الك اله غيرى فكان جواب سيدنا ابراهيم عليه السلام ربى هو الذى يحيى ويميت فقال له النمرود انا احى واميت فقال لجنوده اتوا لى باثنين قال لواحد منهم امضى فى سلام وقال للجنود اقتلوا الاخر فنظر الى سيدنا ابراهيم عليه السلام فقال له ارأيت انا احى واميت لم يرد ابراهيم عليه السلام ان يستمر فى الجدال مع النمرود فقال له ربى الذى يأتى من الشمس من المشرق فأت به انت من المغرب عجز النمرود عن الرد وطرد ابراهيم عليه السلام من المدينة
( بسم الله الرحمن الرحيم أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
نهاية النمرود
قال زيد بن أسلم: وبعث الله إلى ذلك الملك الجبّار ملكاً يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه. ثم دعاه الثانية فأبى عليه. ثم دعاه الثالثة فأبى عليه. وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعي.
فجمع النمرود جيشه وجنوده، وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه ذباباً من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودمائهم وتركتهم عظاماً باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرِازب مع العلم ان النمرود حكم الارض اربعمائة سنة قبلها فعذبه الله اربعمائة سنة اخرى في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها.
حكمة الله في ان اكثر اهل الارض تجبرا وتكبرا ” النمرود ” يمت بهذه الطريقة الذليله
تذكر يا ابن ادم هذا الحديث عن الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ))
وهكذا كانت ناهية احد اكثر اهل الارض تجبرا وتكبرا بطريقة مذلة جدا وهو النمرود والذي ناظره سيدنا ابراهيم عليه السلام والذي نصره الله عز وجل