“البحر الميت” لماذا سمي بهذا الاسم؟

نتحدث من خلال المقال التالي عن إحدي المعلومات الهامة التي تخص البحار، خاصة البحر الميت. إذن ما هو البحر الميت؟ أدنى نقطة على الأرض في 430.5 متر (1412 قدم) تحت مستوى سطح البحر، وهي بحيرة غريبة وغامضة المظهر من المياه الفيروزية الخفيفة مع بلورات الملح للخروج منه، والتلال البنية الذهبية اللون المحيطة به.
هل تسأل نفسك الآن: “لكن انتظر ، أين يقع البحر الميت؟” حسناً، إنه يقع في وادي الأردن المتصدع، وتحده فلسطين إلى الشرق والأردن إلى الغرب. وتشتهر مياهه بأنها شديدة الملوحة و ممتلئة بالطين الغني بالمعادن بمزاياها الصحية العديدة، ويزوره العديد من السياح والسكان المحليين على حد سواء الفنادق والمنتجعات الصحية على شواطئها للعلاج بإستخدام الطين والحمامات المالحة.

لماذا سمي البحر الميت بالبحر الميت؟ هذه قصة مثيرة للاهتمام. تابع القراءة لمعرفة ذلك !

لماذا يعتبر البحر الميت مالح جدا؟

يشتهر البحر الميت بكونه واحداً من أجمل مسطحات المياه في العالم، وبالتأكيد أعمق محلول ملحي في العالم، على عمق 304 متر (997 قدم). والسبب في هذا ارتفاع الملوحة؟ هو أن البحر الميت هو نهاية لتدفق الأمطار والمياه السطحية، مما يعني أن المياه تتدفق إلى داخلها ولكنها لا تتدفق بشكل قوي: مياهها لا مفر منها، لكنها محصورة في التبخر. ارتفاع درجات الحرارة في الصيف والظروف المناخية الجافة الساخنة على مدار العام يجعلها مكانًا مثاليًا لقضاء عطلات لا تُنسى، ولكن هذا قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في المياه. كانت المياه تفقد محتوى OH2 لمدة 65000 عام، مع زيادة تركيز المعادن وزيادة الملوحة فيما بينها.

كيف حصل البحر الميت على هذا الاسم؟

بلغات مختلفة ، يشار إلى البحر الميت بأسماء مختلفة، كل يعكس خصائصه. دعونا نلقي نظرة على جميع أسمائه المختلفة وفهم أصولها.

بحر الملح

يتم تسجيل اسم البحر الميت المبكّر في الأسفار المقدسة العبرية، حيث يشار إليه باسم “بحر الملح”، من كتاب التكوين إلى الأنبياء والكتابات اللاحقة. تم إعطاؤه هذا الاسم بسبب طبيعته الفريدة: محتواه الملحي العالي، مما يجعله مصدرا للأملاح الصخرية والبحرية.
في العصر الروماني المتأخر، كان الملح سلعة ذات قيمة عالية ومحددة بشكل صارم، أكثر من الذهب أو الفضة. تم دفع الجيوش الرومانية بالملح، بدلا من العملة الصعبة، وتشكل الكلمة اللاتينية للملح – “Sal” – أساس كلمة “الراتب” من هذا المعنى نفسه. قام الرومان، بدءاً من الإمبراطور تراجان، ببناء سلسلة من الحصون للسيطرة على كل دخول وخروج وادٍ لحركة ملح البحر الميت، مما يضمن دفع الضرائب من قبل التجار. تم دفع هذه الضريبة أيضا بالملح، بدلا من العملات.

ومن الأسماء الأخرى التي أطلق عليها البحر الميت على مر السنين هي: البحر البدائي، والبحر الشرقي، وبحر لوط، وبحر العروبة، وبحر سدوم، والبحر النتنجي، وبحر الاسفلت وبحر الشيطان