منوعات

جنيت على قلبي

0
(0)

لَم يَكن الأمر هيّنا عليّ وقتها، لقد ادّعيتُ القوة!

لقد قُلت بلا مُبالاة أنني مُوافقة على خُطوة الإنفصال، إنه الحل الأمثل بعد كل تِلك المشكلات التي مررنا بها!

كُنت بزِيفٍ مُستعدة لفكرة أننا يُمكننا أن نًصبح أصدقاءَ أوفياء كما كُنّا سابقا ..

وقُلت له بدعابةٍ مكسورةٍ :

الحُب لم يُخلق لمجنونيْن ككلانا ، فلا أنتَ طنجرة ولا أنا غِطاء ..

بقيت واقفة، شامخة، مُفتعلة لابتسامةٍ صفراء تنُم عن قُبولي بما فُرض علي من ابتعاد، هل كان هذا حقا برأيك يا حبيبَ عُمري قرار صائبا أن نبتعد عن كلانا، لقد قطعت كل حِبال الوِد بيدي، لقد شهدتُ على كارثة موتي بعينيّ هاتين ..

لقدّ مرّت الأيام بتثاقل، إن أصعب ما قد يُواجهه المَرء أن يُعاود الاعتياد على الأشياء من جديد ..

صديقا فحبيبا، ومجدّدا صديق ..

لقد قلّلت من شأن نفسي وقتها بالقبول، كان عليّ الاعتراض، الصراخ، البكاء، كان عليّ أن أقول لا، كان عليّ أن أفرض حبّي عليه، لا أن يفرضَ عليّ هو هذا الهُراء ..

مرّ الوَقت ..

كل الليالي مُتشابهة، كل الأغنيات شعرتها تحمل نفس اللحن، وكل الكلمات كانت تغزو أذناي وكأنها تحمل اسمه ..

درّبت نفسي أياماَ طِوال على مُواجهته، كي أقول له أنني لا أستطيع، أنني أحبه، أن أبكي في حضنه حتّى الصباح، أن يقبّلني طَويلا كتعويضِ عن فراقه المُميت هذا ..

بعد شهريْن منَ التَشتُت والتقدم والتراجع الذي عايشته ، ومُحاولتي رفع الهاتفِ لمحادثته، سبقني هو، وهاتفني..

طلب رؤيتي في أقرب فرصة، أجل يبدو أنه مِثلي لا يستطيع التحمّل أكثر ويريد للودّ أن يلتحم مجددا ، جسلت قُبالته بعينين لامعتين تنتظر الوشاية بالحب من جديد، أنظر لشفتيهِ مُنتظرة كلماتَ الندم، لكن ما حصل كان ضربة أخرى ..

إنه الآن على ذمة قلب امرأة أخرى ..

أما أنا، ففي ذمّة الله..

هل أعجبك المحتوى ؟

من فضلك أضف تقييمك

متوسط التقييم 0 / 5. إجمالى التصويت: 0

لا يوجد تقييمات حتى الآن، كن أول من يقيّم.

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق