مال وأعمال

جيف بيزوس .. ثروة طائلة من بيع الكتب عبر الويب

0
(0)

استقرار النجاح والقدرة على الحفاظ عليه بخطى ثابتة بدلًا عن الصخب الإعلامي والشهرة التي قد تحيط أي مشروع ناجح كانت دوما بمثابة الفلسفة الخاصة بجيف بيزوس، صاحب ومؤسس موقع amazon. الذي يتصدر قائمة موقع “فوربس” لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم لعام 2020 وهو أغنى شخص في العالم للعام الثالث على التوالي ، على الرغم من منحه ما قيمته 36 مليار دولار من أسهمه في أمازون لزوجته السابقة ماكنزي بيزوس كجزء من تسوية طلاقهما الصيف الماضي. تبلغ ثروته 113 مليار دولار ، مدعومة بزيادة 15٪ في أسهم أمازون منذ قائمتنا لعام 2019. كان عملاق التجارة الإلكترونية الذي يديره في دائرة الضوء وسط الوباء ؛ إنها توظف 100000 عامل بدوام كامل وجزئي للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد من المستهلكين المقيمين في المنزل والتسوق عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي ساعد أيضا في استقراره في المرتبة الاولى لأثرياء المجال التكنولوجي.

بيزوس من المولد حتي تحقيق الهدف

ولد جيف بيزوس في 12 يناير عام 1964 بأمريكا في ولاية نيومكسيكو. ومنذ نعومة أظافره ظهر شغف بيزوس بأجهزة الكمبيوتر كما كانت كل اهتماماته تندرج تحت النواحي العلمية لدرجة أنه أثبت كفاءته التكنولوجية عندما قام بتغيير ضبط منبه إلكتروني رغبة منه في إبعاد أخوتة الأصغر عن غرفته، هذا وقد قام بتحويل المرآب الخاص بوالديه إلى معمل أبحاث، وفي المدرسة الثانوية بدأ أول خطواته في المجال حينما أسس “The Dream Institute” وكان بمثابة مخيم صيفي تعليمي لطلاب الصف الرابع والخامس والسادس.

التحق بيزوس بجامعة برينستون بهدف دراسة الفيزياء إلا أنه لم يستطع مقاومة حبه لتقنيات الحاسوب ليتخرج من الجامعة بشهادتين إحداهما في الهندسة الكهربائية والأخرى في علوم الحاسب.

المشوار العملي لبيزوس بدأ بعمله في مجال علوم الحاسب الآلي بشارع “وول ستريت” الشهير حيث أنشأ شبكة للتجارة الدولية لصالح شركة “Fitel” ومن ثم انتقل لشركة “Bankers Trust” ومنها إلى شركة الاستثمارات “D.E Shaw” حيث كان يختص بدعم فرص الأعمال عن طريق شبكة الإنترنت مما أهله ليكون أصغر نائب للرئيس بحلول عام 1990.

ومن الجدير بالذكر أنه أثناء عمله في “D.E Shaw” تعرف على زوجته ماكنزي بيزوس حيث تزوجا عام 1993 وأنجبت منه 4 أطفال ومن ثم انتقلا للعيش في سياتل بواشنطن حتى الآن. وفي عام 2012 تبرع الثنائي بمبلغ 2.5 مليون دولار لصالح حملة ولاية واشنطن لدعم زواج المثليين، وهو التبرع الأكبر الذي تشهده الولاية لمثل هذا الهدف.

ومن الصفر حتى الألف ميل سار بيزوس في الطريق وحده ليحفر اسمه بين أكبر رياديي الأعمال بفضل مقومات النجاح التي لطالما آمن بها ومن أهمها، لا شيء يستحق الندم أكثر من عدم المحاولة لأنه حتي الفشل يلقنك درس بينما عدم المحاولة تعيقك عن التقدم.
وعن هوايات بيزوس فهي لم تكن بمنأى عن النواحي العلمية حيث كان في أول القائمة حب القراءة في مجالات السفر والخيال العلمي علاوة على كونه عاشق لعلوم الفضاء بكل ما يحمله من غموض حتى أنه أنشا شركة “Blue Origin”  بهدف تأمين رحلات فضائية للأثرياء ومن ثم قام بتمويل مشروع لسفينة فضاء غير مأهولة إلا أن الأمر لم ينجح من أولى رحلاتها.

واستكمالا لمسيرة الطموحات فقد ابتاع بيزوس صحيفة “The Washington Post” عام 2003 بمبلغ 250 مليون دولار ولعل السبب وراء ذلك هو دمج عالم الصحافة بعالم التسويق مما يؤثر إيجابا على موقع amazon من حيث سهولة وسرعة حركة البيع ووصولها لكافة الطبقات.

وأخيرا فيما يخص الأعمال الخيرية لجيف بيزوس، فإن كل التبرعات كان وراءها مؤسسة عائلة بيزوس الخيرية التي تمولها أسهم موقع amazon. ترعى المؤسسة مجالات منها التعليم، البحوث الصحية علاوة على الفنون والثقافة.

عام 2013 تبرعت المؤسسة بمبلغ 500 ألف دولار لصالح منظمة World Reader وهي معنية بنشر أهمية القراءة لشتى بقاع العالم. هذا وقد تبرع بيزوس بـ 10 مليون دولار لمركز أبحاث فريد هاتشينسون للسرطان كما قدم مؤخرًا مبلغ 20 مليون دولار لدعم البحوث المناعية. وعلى سياق متصل، قدم جيف بيزوس 10 مليون دولار لمتحف التاريخ والصناعة لتأسيس مركز للإبداع بمقره الجديد.

حصل جيف بيزوس على العديد من الجوائز منها، كونه من أفضل القادة في أمريكا لعام 2008 من قبل موقع “U.S. News & World Report” وفي عام 2012 صنفه موقع “Fortune” كأمهر رجل أعمال للعام.

نظرة مقربة على amazon

تم تأسيس الموقع في 5 يوليو عام 1994 ليبدأ نشاطه في 1995 ومقره واشنطن وبدأ عمله كمتجر إلكتروني للكتب ومن ثم توسع ليشمل برامج الحاسوب، الإلكترونيات، الملابس والأثاث ليصبح من أكبر مواقع البيع بالتجزئة في العالم حيث أنه يمتلك مواقع منفصلة في الصين والمملكة المتحدة وفرنسا مع إمكانية توصيل السلع لأغلب المناطق بالعالم. وعلى نفس السياق، يندرج تحت شركة Amazon العديد من المواقع التابعة لها سواء بالاندماج أو بالشراء على رأسها موقع Alexa الخاص بترتيب وإحصاء مواقع الإنترنت وموقع IMDB ويعتبر قاعدة واسعة للأفلام. ومن الجدير بالذكر أن اسم الموقع كان “Cadabra” ثم تغير ليصبح “Amazon” نسبة إلى نهر في أمريكا الجنوبية.

يمتلك الموقع لوجو شهير ذو مدلولات عديدة، فالسهم في شعار الموقع يدل على ابتسامة الرضا الذي سيحظي بها العميل بعد تجربة الشراء من الموقع، هذا كما أن السهم يمتد من حرف “ِA” حتي حرف “Z” مما يدل على تنوع وشمولية المنتجات التي يعرضها الموقع.

يقدر رأس مال الشركة ب 175.1 مليار دولار ويحتل المرتبة الـ 458 كما ورد في تصنيف موقع فوربس لأقوى 2000 شركة عالمية، هذا وقد اقتنص الموقع المرتبة 8 ضمن أكثر 100 شركة عالمية من حيث الابتكار والتطور.

وعن البيانات المالية للشركة لعام 2014 نجد أنه قدر إجمالي الأصول ب 54.505 مليون دولار بينما بلغ إجمالي المبيعات ب 88.988 مليون دولار مقسمة بين السلع الخاصة بالإعلام، الإلكترونيات والسلع الأخرى كما هو موضح في الصورة أدناه.

وأخيرا عن التصنيف الائتماني، حصل الموقع من وكالة “ستاندرد آند بورز” على تصنيف ” AA-” بينما وكالة “موديز” كانت أقل تقدير للموقع وصنفته بـBaa1.

هل أعجبك المحتوى ؟

من فضلك أضف تقييمك

متوسط التقييم 0 / 5. إجمالى التصويت: 0

لا يوجد تقييمات حتى الآن، كن أول من يقيّم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق